قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “يوم 15 تموز للديمقراطية والوحدة الوطنية”، يعتبر بمثابة أفضل رد، ليس على منظمة غولن الإرهابية فحسب، إنما على كافة الانقلابيين، وداعمي الانقلاب، وباقي المنظمات الإرهابية، وقوى الشر التي تقف خلفها.
جاء ذلك في مقال نشره أردوغان في ملحق خاص لصحيفة “حرييت” التركية، بعنوان “ملحمة 15 تموز” الخاصة التي أصدرتها ، بمناسبة إحياء يوم “15 تموز للديمقراطية والوحدة الوطنية.
وأكّد أردوغان على أن الشعب التركي أجمع يشعر اليوم بفخر كبير جراء حلول الذكرى الثانية لانتصار الإرادة الشعبية في مواجهة محاولة الانقلاب.
وشدد على أن الشعب التركي بتصديه للانقلابيين، لم يحبط محاولة الانقلاب فقط، إنما حافظ على اعتبار وشرف الديمقراطية في كافة أرجاء العالم.
وأفاد الرئيس التركي “بإذن الله لن تجرؤ أي قوة غير شرعية، على الاعتداء على الإرادة الشعبية بعد الآن”.
وأضاف “سنواصل المضي بشكل أسرع نحو مستويات تفوق مستى الحضارات المعاضرة، بفضل النظام الرئاسي الجديد في البلاد”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”غولن”، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 250 شهيدًا وآلاف الجرحى.
يذكر أن عناصر منظمة “غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
الاناضول