يحرص مختار (عمدة) قرية أولوبنار، في قضاء كمر بولاية أنطالية التركية، حبيب ألتن كايا، على حماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، منذ 18 عاما.
ومع بزوغ أشعة الشمس الأولى، يتجول ألتن كايا، وزملاؤه من عشاق البيئة، على شاطئ “تشرالي” المطل على البحر الأبيض المتوسط، لتحديد أعشاش السلاحف وحمايتها، ومساعدة الصغار على الخروج منها للوصول إلى مياه البحر.
وبكثير من الشغف، يتابع السياح القادمون إلى المنطقة، لحظات وصول صغار السلاحف إلى البحر.
وفي تصريح للأناضول، أوضح ألتن كايا، رئيس تعاونية حماية وتطوير البيئة في أولوبنار، أنهم تمكنوا بفضل مشاوراتهم مع البلدية ومديرية الحدائق الوطنية، من منع استخدام المظلات وكراسي الشاطئ، في المنطقة، بشكل يضر بأعشاش السلاحف.
كما قاموا باقامة سياج حول الشاطئ من أجل الحيلولة دون دخول أي مركبة آلية، إلى المكان.
وأوضح أنهم وضعوا لافتات تحذيرية بلغات مختلفة، على الشاطئ، للتوعية بخصوص السلاحف البحرية.
وبالفعل، أثمرت جهود ألتن كايا وزملاؤه، حيث ارتفع عدد الأعشاش على الشاطئ إلى 132 عشا هذا العام، بعدما كان العدد 30 مطلع الألفية الثالثة.
ولفت ألتن كايا، إلى أن الشاطئ اكتسب شهرة عالمية، وبات يستقطب آلاف السياح الذي يأتون إلى المنطقة من أجل رؤية السلاحف البحرية.
وأعرب عن سعادته في المساهمة بحماية هذه الحيوانات المهددة بالانقراض وأضاف:” أنا مختار السلاحف أيضا، مثلما مختار القرية”.
.
الاناضول