قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين أن السلطات التركية أوقفت اجراءات تسجيل اللاجئين السوريين الجدد “كليا باستثناء قلة” مما يحرمهم من خدمات ضرورية ويعرضهم لخطر الترحيل.
وتستقبل تركيا ما يقارب 4 مليون لاجئ فروا من الحرب في سوريا، ونالت اشادات عالمية لسخائها منذ تفجر النزاع في 2011. لكن وجودهم المستمر يثير توترات اجتماعية متزايدة.
وقال مسؤول تركي اتصلت به وكالة فرانس للتعليق على تقرير المنظمة الانسانية “دائما ما رحبنا بالسوريين ولا نزال نرحب بهم” مضيفا ان “الاشخاص الموجودين في تركيا يمكنهم الحصول على جميع الخدمات التي يحتاجون لها”.
وقالت هيومن رايتس ووتش ان تعليق اجراءات التسجيل — وهي خطوة رئيسية للاجئين الواصلين حديثا — “تؤدي الى عمليات ترحيل غير قانونية وعودة بالاكراه الى سوريا والحرمان من الرعاية الصحية والتعليم”.
ووصفت تعليق اجراءات التسجيل بانها “آخر مسعى لتركيا لحرمان طالبي لجوء جدد من الحماية” مضيفة ان الحدود التركية مع سوريا هي الان فعلا “مغلقة”.
واضافت ان تعليق التسجيل يشمل تسع محافظات على الحدود السورية او قربها، واسطنبول.
ولفتت المنظمة الانسانية الى انه منذ اواخر آب/اغسطس 2015 “يسمح فقط للسوريين المسجلين الذي يحصلون على رخصة سفر خاصة، بالتنقل داخل تركيا”.
وقال المدير المساعد في الوكالة لبرنامج اللاجئين جيري سيمبسون ان الاتحاد الاوروبي الحريص على وقف تدفق اللاجئين الى أوروبا “يتغاضى عن خطوات تركيا الاخيرة لمنع وثني الاشخاص الفارين من سوريا”.
من ناحية أخرى، تقدم تركيا المساعدة في إعادة لاجئين الى مناطق في شمال سوريا.
واضاف المسؤول التركي “لا نقوم ابدا بالترحيل الى سوريا” وتابع “بعض السوريين يختارون العودة الى مناطق حررتها تركيا”.