لم تفتر روح المقاومة والدفاع عن الوطن التي أظهرها الشعب التركي ليلة 15 يوليو/تموز قبل عامين؛ إذ قال 74.6% من المشاركين في دراسة “15 يوليو/تموز والانقلاب” إنهم لن يترددوا في “النزول إلى الشارع لو تكررت محاولة الانقلاب”، فيما أفاد 90.8% بأن حالة الطوارئ المعلنة منذ عامين لم تؤثر في حياتهم بالسلب.
أجرت شركة Areda للدراسات والاستشارات مسحا شاملا بين المواطنين في تركيا في الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي قدم فها الشعب التركي نموذجا فريدا من المقاومة الوطنية. وقد رصد المسح الذي حمل عنوان “15 يوليو والانقلاب” التغير الذي طرأ على النظرة الحالية للمجتمع لمحاولة الانقلاب ومستوى الوعي لديه وتقييمه لما حدث وما تغير في ردود أفعاله.
انتهاء خطر الانقلاب
وقد طرح سؤال حول احتمالية وقوع محاولة انقلاب جديدة على 1200 شخص في المسح الذي أجري في 30 مدينة كبرى، وكشف عن أن المشاركين في المسح، من المواطنين الذين لا يتخلون عن الحذر أبدا، يعتقدون أن الخطر قد زال قبل وقت قصير من إلغاء حالة الطوارئ، إلا أنهم يؤمنون بأن احتمال وقوع محاولة انقلاب جديدة في المستقبل لا يزال قائما بالرغم من التشريعات الجديدة والكفاح الذي تخوضه السلطات. وقد أفاد 22.8% من المشاركين بأنهم يعتقدون أن هناك احتمالية لوقوع محاولة انقلاب مستقبلا، فيما نفى 62.4% هذه الاحتمالية.
كان نصف الشعب في الميادين
كما طرح على المواطنين في المسح سؤال حول الادعاء الذي ساقه رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو حول “الانقلاب المفبرك”، فأعرب 88.4% عن معارضتهم لهذا الادعاء، فيما كانت نسبة من أيدوه 8.6%.
وجاء الرد على سؤال “برأيك هل ألقي القبض على منفذي محاولة الانقلاب؟” بأن أجاب 14.6% بـ”نعم”، فيما قال 28.4% “بشكل جزئي”، بينما وصلت نسبة من قالوا “لا” إلى 36.9%، هذا في الوقت الذي أفاد 20.1% بعبارة “ليس لدي علم”.
حالة الطوارئ لم تظلم المواطنين
وكشف المسح أن المواطنين يدعمون حالة الطوارئ؛ إذ اعتقد 65% من المشاركين بالمسح أن حالة الطوارئ لم تظلم أحدا، فيما قال 8.4% إنها ظلمت بعض الناس. كما أفاد 90.8% منهم بأنها لم تؤثر سلبا في حياتهم، فيما أوضح 4.3% آخرون أنها أثرت بالسلب في حياتهم.
العقوبات ليست كافية
أجاب 67.3% من المشاركين بـ”نعم” على سؤال “هل ترى مكافحة تنظيم غولن الإرهابي كافية؟”، فيما أجاب 28.2% بـ”لا”، بينما لم يعرب 4.5% منهم عن فكرهم. وفي الوقت الذي أجاب فيه 58.4% من المشاركين بـ”نعم” على سؤال “هل العقوبات المفروضة على مرتكبي محاولة الانقلاب كافية من وجهة نظركم؟”، أجاب 32.6% آخرون بـ”لا”.
.
يني شفق