كشفت مصادر أمنية عن أول إفادة قدمها أوكتار الذي يوصف بكونه مفكر ورجل دين، عقب اعتقاله يوليو/تموز الماضي، بحملة موسعة من قبل شعبة مكافحة الجرائم المالية بإسطبنول، تحت تهم كثيرة أهمها استغلال أطفال جنسيًّا، الاعتداء الجنسي، احتجاز الأطفال، الابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري.
وقال أوكتار في أول إفادة له عقب اعقتاله مجيبًا على بعض التهم “كل التهم كذب وافتراء بالكلية. أنا أكتب الكتب والمؤلفات وما أربحه من أموال أضعه في جيبي، وليس لدي أي حساب في أي بنك. حتى أنني كنت أطلب نقودًا من أمي في بعض الأحيان. لا أعتبر أنني ارتبكت جريمة تشكيل منظمة، بل هناك أصدقاء يعملون معي عن حسن نية، وأنا لست المهدي”.
وحسب صحيفة أكشام التركية، فإنّ عدنان أوكتار بالإضافة لأعضاء شبكته الذين تمّ اعتقالهم تعرضوا للاستجواب والمساءلة عن كل الجرائم والتهم الموجهة ضدهم.
وأضافت الصحيفة ذاتها أنّ أوكتار لوحده سئل قرابة 353 سؤالًا عن التهم الموجهة ضدّه، وأن الأخير أنكر ذلك قائلًا “كلها كذب وافتراء بالكلية”.
وحاول أوكتار الدفاع عن نفسه عن طريق إظهار أن ما يقوم به مع شبكته ليست أعمال تنظيمية ولا تخضع تحت توصيف “منظمة”، بل هم عبارة عن فريق يعيشون مع بعض ويعملون معه عن حسن نية.
وحسب الصحيفة فإنّ أوكتار عند سؤاله عن جواز سفره، أكد أنه يملك جواز سفر إلا أنه لم يسافر خارج تركيا على الإطلاق. وتابع قائلًا “لم أسافر خارج تركيا، أنا درست في إسطنبول 3 سنوات بكلية الفلسلفة، ولكنني لم أتمكن من إكمال دراستي بسبب ضغط الشيوعين خلال تلك الفترة”.
وذكرت الصحيفة أن شعبة مكافحة الجرائم المالية سألت أوكتار عن كمية النقود الكبيرة التي وجدتها داخل قصره، إلا أنّ الأخير تهرب من الإجابة واكتفى بالقول “أنا ليس لدي أي شركة، بل أكتب المؤلفات فحسب. أتقاضى شهريًّا بين 3000 و3500 ليرة تركية (قرابة 714 دولار)، وليس لدي محاسب، ولا خزانة أموال خاصة”.
وكان الأمن التركي قد أوقف المدعو عدنان أوكتار خلال عملية أمنية انطلقت فجر 11 تموز/يوليو الماضي، ضمن 4 ولايات تركية على رأسها إسطنبول، وقبضت خلالها على 234 من أعضاء شبكة أوكتار.
.