في ظل استمرار الأزمة الخليجية.. صفقة عسكرية بين واشنطن والدوحة

قدمت الولايات المتحدة الأمريكية هدية إلى القوات الجوية القطرية، في ظل استمرار الأزمة الخليجية بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
ووفقا لصحيفة “الشرق” القطرية، فقد أنهى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، زيارة لمعامل بوينغ لتصنيع المقاتلات بولاية ميزوري الأمريكية.

وقد دشن العطية، خط إنتاج مقاتلات من طراز إف 15 لصالح القوات الجوية القطرية، وذلك وفق صفقة قيمتها 12 مليار دولار وقعت العام الماضي، كما قام، خلال الزيارة، بجولة لمبنى المشبهات التابع للشركة، والذي يتيح للمتدربين معايشة الواقع قبل ممارسة الطيران بشكل فعلي.
ويهدف هذا المشروع، الذي أطلق عليه اسم “أبابيل”، لتطوير قدرات القوات الجوية الأميرية القطرية ضمن خططها لتحديث أسطولها من المقاتلات الحديثة، ولحماية مقدرات الدولة، وفقا للشرق.

وعبرت قطر، عن نيتها شراء 36 مقاتلة من هذا الطراز. وقال مسؤولون إن هذه المقاتلات ستمكن بلادهم من حماية أجوائها، ومن المشاركة في عمليات عسكرية مع الدول الحليفة.

وكان موقع “إنترسيبت”، قال في تقرير على موقعه الإلكتروني يوم الأربعاء الماضي، إن المملكة العربية السعودية بدعم من الإمارات العربية المتحدة خططتا لعملية عسكرية في قطر الصيف الماضي، كانت تشمل عبور قوات برية سعودية الحدود البرية إلى قطر، ثم التقدم نحو 70 ميلا باتجاه الدوحة، وبدعم عسكري من الإمارات وبعد الالتفاف حول قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية، تسيطر القوات السعودية على العاصمة.

وعندما علمت قطر بالتحضير للعملية العسكرية، أخبرت تيلرسون بالأمر، فاعترض على التدخل المحتمل، ودعا الملك سلمان وولي ولي العهد وقتها الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير خلال مكالمات هاتفية، على عدم مهاجمة قطر أو التصعيد في الأعمال العسكرية، ودفع تيلرسون أيضا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس على الاتصال بنظرائه في السعودية لشرح أخطار غزو كهذا.

ونتيجة لذلك تراجعت السعودية عن هذه الخطط، خوفا من تخريب العلاقات مع واشنطن، لكن ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، اشتد غضبه من ذلك.

ووفقا للموقع الأمريكي، فإن تصرف تيلرسون وموقفه كانا السبب وراء ممارسة السعودية والإمارات الضغط من أجل إقالته

المصدر: الشرق القطرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.