نشرت وكالة “بلومبيرغ نيوز” أنّ الولايات المتحدة تسعى لفرض عقوبات أكبر من تلك التي فرضتها على وزيرَي الداخلية والعدل التركيين، وهدف العقوبات الجديدة تستهدف “المشاريع المجنونة” التي ينوي أردوغان تنفيذها في تركيا، حسب تعبير الوكالة.
وبحجة عدم إطلاق سراح القس الأمريكي آندرو برونسون المحتجز في تركيا بتهم عديدة على رأسها التعاون مع منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين؛ فرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات اقتصادية ضدّ وزير العدل التركي عبد الحميد غُل، ووزير الداخلية سليمان صويلو.
وذكرت الوكالة أن الرئيس التركي أردوغان لا يمكن أن يتراجع خطوة نحو الوراء، خصوصًا بعد ردّه الفوري بالمثل على العقوبات الأمريكية، حيث فرضت تركيا بالمقابل عقوبات اقتصادية ضدّ وزيرَي العدل والداخلية الأمريكيين.
وتوقعت الوكالة أن يكون الهدف القادم للولايات المتحدة هو “المشاريع المجنونة” التي تتجه تركيا نحوها، عن طريق فرض عقوبات ضدّ الشركات التي تعمل ضمن هذه المشاريع الكبرى والتي تساهم في تقدّم وإنعاش الاقتصاد التركي.
ما يعني أنّ الهدف الحقيقي للولايات المتحدة هو الاقتصاد التركي ليس إلا، وما القس الأمريكي برونسون إلا عصا تستخدمها الولايات المتحدة كذريعة للوقوف في طريق تقدم تركيا.
يذكر أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تعمل جاهدة على الإضرار بالاقتصاد التركي عبر قرارات سياسية ضدّ حليفتها في الناتو، كما أنّ مشاريع تركية توصف بالأضخم بتاريخ تركيا الحديث تزعج الولايات المتحدة بشكل كبير، وعلى رأس تلك المشاريع؛ مطار إسطنبول الجديد، وقناة إسطنبول المائية، والجسور الحديثة والطرق وغيرها من المشاريع السياحية التي استطاعت بمجموعها جذب استثمارات تقدّر بنحو 200 مليار دولار أمريكي.
.
وكالات