قضايا فساد تلاحق مدارس منظمة “غولن” الإرهابية بالولايات المتحدة

أطلقت محكمة أمريكية تحقيقات بقضايا فساد حول عدة مدارس تابعة لمنظمة “غولن” الإرهابية بمنطقة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وذلك بعد الكشف عن عدة قضايا فساد تلاحق رجل المنظمة هناك خيري خطيب أوغلو، والذي يعمل كمدير لإحدى مدارس المنظمة بولاية كاليفورنيا.

وحسب صحيفة محلية أمريكية “إيست باي إكسبريس”، فإنّ خطيب أوغلو الذي يعمل مديرًا لمدرسة “التكنولوجيا” تابعة لمنظمة غولن؛ قدّم استقالته بشكل مفاجئ وفرّ إلى أستراليا بعد الكشف عن عمليات فساد مالي واحتيال قام بها.

وذكرت الصحيفة أن خطيب أوغلو الذي هو من أصل تركي؛ حاصل على الجنسية الأسترالية أيضًا، ولذلك قرّر الهرب إلى هناك.

من ناحية أخرى وعقب الكشف عن قضايا الفساد التي تلاحق عددًا من مدارس “غولن” الإرهابية بولاية كاليفورنيا الأمريكية؛ ترك 4 شخصيات عالية المستوى بمنظمة “غولن” مناصبهم بشكل مفاجئ، تزامنًا مع استقالة خطيب أوغلو، كما ترك أيضًا 3 من أعضاء المنظمة مناصبهم الإدارية في المدارس التابعة لمنظمة “غولن” هناك وفي الوقت ذاته.

يجدر بالذكر أنّ منظمة غولن الإرهابية التي يديرها “فتح الله غولن” المقيم في بنسلفانيا الأمريكية منذ 1999، تمكنت من إنشاء 140 مدرسة في شتى الولايات الأمريكية، وتقدّر أرباحها السنوية من المدارس فقط بنحو 500 ألف دولار أمريكي.

ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها المنظمة في تركيا ليلة 15 تموز/يوليو 2016 الماضي، بدأت تحقيقات أمريكية واسعة بقضايا فساد حول المدارس والمؤسسات التابعة للمنظمة، كما نفذ عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالية “FBI” مداهمات على عدة مدارس تابعة لمنظمة غولن، بعد الكشف عن تورطها بقضايا فساد واحيتال.

وتطالب السلطات التركية نظيرتها الأمريكية بإعادة رأس المنظمة “فتح الله غولن” إلى تركيا لتورطه بالتدبير لمحاولة انقلاب تسببت بمقتل أكثر من 250 مواطن تركي فضلًا عن إصابة المئات. وعلى الرغم من إرسال الأدلة والوثائق التي تثبت تورط المنظمة بتنفيذ محاولة الانقلاب؛ إلا أنّ السلطات الأمريكية تماطل في تسليم غولن.

.

م.يني شفق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.